╣ ..نســـــــــــــاء فوق الطبيعـــــــــــة..╠
صفحة 1 من اصل 1
╣ ..نســـــــــــــاء فوق الطبيعـــــــــــة..╠
نســـــــــــــاء فوق الطبيعـــــــــــة
تحية طيبة و اسعد الله اوقات الجميع
لم نصل بعد في علمنا العربي بعد إلى تحديد مفهوم واضح لحرية المراءة ،ولعل هذا الغموض ناتج عن تعارض ثقافتنا العربية الاسلامية مع بعض المفاهيم الغربية لحرية المراءة ، و هذا لا يعني ان المراءة العربية لها نفس مطالب المراءة الغربية بإستثناء بعض المطالب الشاذة التى لا تعبر عن المطالب الحقيقية للمراءة العربية ،في اغلب الدول العربية اعطيت للمراءة بعض الامتيازات من ممارسة السياسة وصولا إلى إعتلائها مراكز حساسة في اعلى هرم السلطة ،بينما في دول أخرى لا زالت تعامل و كأنها مجرد آلة للانجاب .
الذكر و الانثى عند الحيوان هما عنصران اسياسيان للمحافظة على النوع و إستمراريتة،اما عند الانسان فتخطى هذا الدور بكثير و هذا يعود إلى ما خص به المولى عز وجل الانسان
لقد حص الله سبحانه و تعالى كل جنس بمواصفات و مزاية تختلف من جنس إلى اخر ،اعطى للانثى الجمال و الرقة و العاطفة بينما خص الرجل بصفات تكاد تكون نقيظة لصفات المرأءة و هذا كله بمثابة تأهيل للجنسين حتى يقوم كل جنس بدوره في هذه الحياة حسب الطبيعة التي خلق عليها
الدور التقليدي للمراءة و الذي يكاد يجزم البعض انها خلقت لأجله وهو الانجاب و رعاية الاطفال بينما يكون دور الرجل هو توفير الحماية و الامن و الغذاء ،لكن التحولات التي عرفها الانسان داخل مجتمعاته اعطى توزيع جديد لدورالجنسين و أصبحت المراءة شقيقة الرجل و ساعده الايمن في بناء المجتمع ،و لا يقتصر هذا الدور على الانجاب وتربية الاطفال كما يقول البعض بل تعدى ذلك ليصل للبناء و التشيد و اصبح قيام اي نهضة يعتمد على العنصرين معا.
في مجتمعاتنا العربية التي زالت تعرف جدل كبير حول مسائل تتعلق بدور المراءة في المجتمع و هذا يعود بالدرجة الاولى إلى ثقافتنا ، بينما شقت المراءة في اوطان عربية اخرى الطريق نحو إثبات وجودها كا عنصر فعال و نافست الرجل في ميادين كانت حكرا على الرجل لكن هذه التجارب تبقى محصورة في مجالات ضيقة جدا مقارنة بالغرب
ولمعالجة هذا الموضوع سنأخذ وجهتي نظر
الاولى بين المؤيد لفتح المجال للمراءة و إعطائها الحرية اسوة بمثيلاتها في العالم بإعتبار المراءة عنصر فعال في بناء المجتمع
اما وجه النظر الثانية فهي ترى ان دور المراءة لا يجب ان يتخطى حدوده الطبيعية و الحد الطبيعي هو ما خلقت المراءة من أجله بإستثناء بعض الوظائف كا التدريس و الصحة و هي متطلبات فرضتها ثقافتنا العربية الاسلامية .
و من هنا يمكننا ان نطرح الاسئلة التالية :
*هل يمثل ما تطلبه المراءة في مجتمعاتنا من مساوة محاولة للانقلاب على الدور الطبيعي للمراءة نتيجة ثقافة مستوردة...؟ ام اننا لم نصل بعد إلى مستوى النضج الفكري و العقلي لإعطاء المراءة فرص حقيقية للمساهمة في بناء و رقي مجتمعاتنا ..؟
*وهل يمكن للتحولات التي تعرفها مجتمعاتنا ان تكون سبب كافي لفتح بعض المجالات التي يحتكرها الرجل ...؟
*هل اخذت المراءة فعلا كامل حقوقها المشروعة ام ان هيمنة الرجل حالت دون ذلك ...؟
مساحة حرة لما تجود به اقلامكم
وشكرا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى